نموذج السيرة الذاتية الاحترافية
نموذج السيرة الذاتية الاحترافية
CV TEMPLATES
هناك عدة نماذج للسيرة الذاتية و سبب تنوع النماذج يرجع للغرض من تقديم السيرة الذاتية و الجهة أو الوظيفة المقدمة لها، يتضح هذا من خلال الفرق بين المصطلحين المعروفين للسيرة الذاتية، CV Curriculum Vitaeو هو المصطلح الأكثر شيوعاً و استعمالاً، و المصطلح الأمريكي Résumé، بالنسبة للترجمة العربية ليس هناك فرق، فيتم إطلاق مصطلح سيرة ذاتية في كلا الحالتين و لكن يظهر الفرق بينها من خلال محتوى و طول السيرة المقدمة، و هما الفرقان الجوهريان بينهما، حيث أن الفرق بين السيرة الذاتية على الطريقة الأمريكية Résumé أو الموجزة، و السيرة الذاتية التقليدية Curriculum Vitae أو المطولة كما سيتم تسميتهما فيما يلي، الفرق بينهما أن الأولى تتميز بالاختصار و التركيز، حيث يجب ألا تزيد عن الصفحتين طولا، و غالبا ما يأتي بعدها المقابلة الشخصية، لذلك هي تتميز بما يسمى الكلمات المفتاحية أو الرئيسية Keywords التي تركز على جوانب معينة في المتقدم للوظيفة و ملائمة تلك الوظيفة لجذب انتباه صاحب العمل لمؤهلات المتقدم للوظيفة و تسهل عملية البحث عن المتقدمين المناسبين للوظيفة، في حين أن الثانية- التقليدية CV- فهي على العكس؛ لا تقل عن صفحتين و هو الفرق الجوهري الثاني بين النوعين؛ الطول، و هو ما يمكن أن يحدد أحيانا من خلال صاحب العمل الذي يحدد عدد صفحات معين للسيرة الذاتية، قد تحدث تلك المعلومة بعض الارتباك و اللَبس، خاصة أننا ذكرنا سابقا أن السيرة الذاتية تتميز بالاختصار و القصر...الخ، و يتبادر إلى الذهن سؤال هام، هو أي النوعين أنسب أو أيهما صحيحاً؟ بداية ليست هناك إجابة معينة متعلقة بشكل صحيح و آخر خاطئ للسيرة الذاتية، الأهم هو معرفة الجهة المقدمة إليها السيرة الذاتية و المعلومات التي تطلبها تلك الجهة للتعرف علي المتقدم، في أوربا و آسيا و أفريقيا و بلدان الشرق الأوسط يتم استخدام السيرة الذاتية المطوّلَة، بينما في أمريكا لا تقدم السيرة المطوّلَة سوى في المناصب الأكاديمية و العلمية و البحثية.
هناك جهات تطلب معلومات محددة و مختصرة متعلقة بالوظيفة، و بالتالي لن يلتفت إلى أي معلومات أخرى لا تتعلق بالموضوع و أحيانا تحدد المعلومات المطلوبة و قد ترفق تلك الجهة أو المؤسسة نموذجاً جاهزاً لملء السيرة الذاتية ضمانا لعدم ذكر أي معلومات غير مطلوبة، لذلك يجب معرفة المعلومات المطلوب تقديمها في السيرة الذاتية، بحيث إذا كانت مقدمة لوظيفة معينة معلن عنها، كم يجب ألا يتم التطرق لخبرات أو مهارات بعيدة عن تلك الوظيفة، و هنا يكون استخدام النموذج المختصر (النموذج الأمريكي) الذي يقدم للشركات لشغل الوظائف بصفة عامة، و ذلك لأن مسئول الموارد البشرية Human Resources في أي جهة لن يقضي وقته في قراءة كل بيانات المتقدمين بالكامل، بل ستكون هناك نقاط معينة يبحث عنها في المتقدمين، و بالتالي سيبحث عن الأوراق ذات المعلومات المباشرة التي تلبي متطلباته و هنا تكون السيرة الذاتية المختصرة، التي تركز على ما يخص الوظيفة المعلن عنها فقط، دون سرد أي مهارات أو شهادات أخرى قد لا تكون ذات صلة بالوظيفة المعلن عنها، و لن يلتفت لنموذج مطول و ليس معنى هذا أن النموذج المطول سيء أو غير مطلوب، و لكن كما ذكر سابقا يجب معرفة متطلبات الجهة التي تتقدم لها، و النموذج الذي تطلبه، و كلما كانت الوظيفة ذات طابع أكاديمي أو لشغل منصب علمي أو في حالة التقدم لمنحة دراسية.
نموذج السيرة الذاتية المطولة:
تبدأ بالمعلومات الشخصية كالاسم، العنوان، المدينة التي يقيم بها ، جهات الاتصال مثل الهاتف بأنواعه (ثابت أو جوال)، عناوين المراسلات و البريد الإلكتروني، ثم يأتي ذكر التعليم، و بما أن السيرة الذاتية المطولة تتميز بالإسهاب، فمن المسموح التوسع في ذكر الخلفية الأكاديمية للمتقدم من حيث تاريخه العلمي و تعليمه الجامعي و حتى ما قبل الجامعي و الجامعات التي درس فيها و الأبحاث التي أعدها أو شارك فيها و إن كان له رسائل أو أطروحات و ما نشر له في الأوساط ذات الصلة بمجاله أو مؤتمرات أو منتديات علمية شارك بها و الجوائز و شهادات التقدير التي حصل عليها و الجهات المانحة، و بالتأكيد تكون المعلومات مدعومة بالتواريخ، كما هناك مساحة لصاحب السيرة الذاتية في أن يتحدث عن نفسه باختصار- إن أراد- أو قد تكون مطلوبة أحيانا من بعض الجهات المقدمة للمنح الدراسية، يشرح فيها أفكاره أو إنجازاته و ما يتوقع أو يريد تحقيقه في مجاله، ثم يأتي دور الخبرة السابقة و التاريخ الوظيفي، ثم يأتي ذكر اهتماماته و مهاراته المختلفة.
ما سبق كان يتعلق بالمحتويات، و كما ذكرنا سابقا فإن الشكل أيضا له عامل أساسي في جذب الانتباه للورقة المقدمة و تقديمها بشكل احترافي، و يبدأ ذلك من تنظيم الورقة بداية من اختيار هوامش أو حواشي الصفحة بسمك بوصة (2.5 سم)، و من حيث نوع و شكل الخط المستخدم، و طريقة تنظيم الورقة، بحيث تكون جذابة لتُقرأ و استخدام الخطوط القوية BOLD للفت الانتباه لكلمات أو جمل معينة Keywords تتعلق بالمؤهلات و المهارات الخاصة بالوظيفة، على ألا تتحول الصفحة لمساحة مزدحمة بالخطوط، و إذا كانت سيرة ذاتية مطولة أي مكونة من أكثر من صفحتين، فيجب أن تكون مرقمة، و تحتوي على اسم صاحبها (الاسم الأخير على الأقل) بأعلى كل ورقة Header تلافيا لأي موقف قد تتفرق فيه الأوراق، فيسهل جمعها مرة أخرى و إلى من تنتمي.
نموذج السيرة الذاتية المختصرة:
هناك عدة نماذج للسيرة الذاتية المختصرة:
- النموذج ذو الترتيب الزمني Reverse chronological résumé: و في هذا النموذج يتم عرض سابقة الخبرة للمتقدم من الأحدث للأقدم و تواريخ البداية و النهاية، و العمل الحالي و تاريخ الالتحاق به حتى اليوم، و هو يعطي صورة عن تاريخ الخبرات التي اكتسبها الشخص حتى اليوم، و لكن من غير المستحب استخدام هذا الأسلوب مع الأشخاص ذوي الفجوات في تاريخهم العملي أو لا يستطيع دعم خبراتهم من خلال تواريخ واضحة و جهات تؤكد ما ذكروه.
- النموذج الوظيفي Functional résumé: و هو النموذج الذي يركز على المهارات الوظيفية التي تناسب وظيفة معينة، و هي مفيدة مع من يغير اتجاهه المهني و تنقل بين عدد من الوظائف و ذو خبرة قليلة، و هذا النموذج مناسب للوظائف التي تطلب مواصفات خاصة و محددة للمتقدمين للوظيفة، و تتيح فرصة ذكر مهارات الوظيفة بطريقة محددة و مباشر.
- النموذج المختلط Hybrid résumé: و هو خليط من النموذجين السابقين و هو عرض المهارات و سابقة الخبرات العملية بترتيب عكسي من الأحدث للأقدم، و هو أقل استخداماً من النموذجين الآخرين.
و نظرا للالتباس الحادث بين كل من السيرة الذاتية المطولة و المختصرة، و مدى نجاح كاتب السيرة الذاتية في كتابتها بما يتلاءم مع المتطلبات سواء كانت عامة أو خاصة، فقد لجأت بعض الجهات مثل الجهات البرامجية مثل شركة مايكروسوفت Microsoft على سبيل المثال، أو جهات أكاديمية كالعديد من الجامعات و المعاهد بإعداد عدة نماذج أو قوالب جاهزة بها المعلومات المطلوبة و مرتبة حسب كل نموذج و حسب الغرض منه، و ما على الشخص سوى معرفة النموذج الذي يناسبه و يناسب غرضه ليملأه بمعلوماته و بياناته الشخصية، كما أن هناك العديد من مواقع التوظيف تتيح للشخص نموذج Form Online لملء البيانات الشخصية و المهنية، و بحيث يتم إدخال المعلومات الضرورية، و التي تسهل عملية البحث المباشرة، سواء بحث شركات عن أفراد أو أفراد عن شركات.
0 تعليقات